باب كريشان المفتوح،،،

الكاتب : ابن الاردن
ما أن صدرت الارادة الملكية السامية، بالموافقة على تشكيل حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة، وتعيين معالي توفيق كريشان، نائبا لرئيس الوزراء نهاية العام الماضي، حتى بزغ نجم الباشا بين الوزراء، في تأدية المهام الموكلة له بامانة  واخلاص، وخدمة المواطنين بتفان دون تحيز. 


كريشان، لا أحد ينكر انه "بيضة القبان" في كل الحكومات التي شارك فيها، منذ أكثر من عقدين من الزمن، لما يمتلكه من "كاريزما" تدخلهُ القلوب والعقول دون استئذان، ورجولة فريدة وقوة شخصية متميزة واضف على ذلك ذكاء حاد، لذا فإن وجوده في هذه الحكومة، يشكل ذراع لا يلين في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الدولة بشكل عام. 


ترجمة توجيهات الملك لحكومة الخصاونة، في كتاب التكليف السامي، من ابرز الأهداف التي يسعى الرئيس لتحقيقها، من خلال وزرائه في الميدان، هنا سبق كريشان الوزراء وجسد النظرية الشعبية، "الدهن بالعتاقة" فجال المملكة شمالا وجنوبا شرقا وغربا، يتفقد مستوى الخدمات التي تقدم على أرض الواقع دون كلل أو ملل. 


  تحركاته وجولاته، وما يرافقها من حوارات ومناقشات، واتخاذ القرارات الميدانية بعد الاطلاع والتمحيص، جعلت المواطنين يشعرون بحالة من الطمأنينة  والرضى، رغم شح اليد في بعض الأحيان  وعدم توفر وظائف جديدة. 


اعلان نائب الرئيس، عن جعل يوم الثلاثاء من كل أسبوع، يوما مفتوحا في مكتبه في وزارة الادارة المحلية،  لاستقبال المواطنين والاستماع لهمومهم ومشاكلهم، هذا الإعلان وما يتبعه من فعل، هو خطوة جديدة في التقاط الإشارات والتصريحات والاوامر الملكية، لا بل أكثر، هو تخفيف على سيد البلاد حفظه الله الذي يعمل ليلا نهارا في محيط ملتهب وغير مستقر، وقيادة مركب الوطن باقتدار رغم الامواج العاتية  . 


معالي الباشا، بلقائكم اهلك وربعك والاستماع لهم، لا شك انه سيكون حملا ثقيلا عليك ، واعدادهم ستكون كبيرة، وستغص بهم الممرات والمكاتب، لكنك ستغرس وردة وتشعل شمعة وتصنع بسمة أمام كل واحد منهم، وتكون مثالا يحتذى، وتترجم رؤى الملك المفدى وترضي رب السموات والارض الذي يحفظ الاردن قيادة وشعبا.