زيارات ولي العهد،،

د. ضيف الله الحديثات 
استمعت كثيرا للقاءات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، مع وسائل الاعلام المختلفة، حيث كان يتميز بالعفوية والبساطة والافق الواسع، والمعلومات الكثيرة، والتفكير العميق واللغة السليمة والإجابة الصادقة، بالإضافة إلى أن سموه يمتلك الأفكار الواضحة. 

قد يكون من سوء حظي، انني لم احض بشرف مقابلة سموه، أو الاستماع له بشكل مباشر، حتى هذه اللحظة رغم اني من اشد المعجبين بادائه، لكني كنت دائما احرص، أن أسأل وأستفسر عن لقاءات  وحديث سموه، في الغرف الضيقة والدواوين، أو عندما يحل ضيفا على منطقة أو على معزب كريم، وكان آخرها زيارته لمحافظة مأدبا . 

الجميع يؤكد على أن ولي العهد عندما تلتقيه، يجعلك تعيش حالة من الاطمئنان والرضى، ويخلق عندك شعور ان المتحدث اخوك أو ابنك أو شخص عزيز عليك تعرفه منذ زمن بعيد، وتكون في حالة من الإعجاب والسرور والفرح، بهذا الشاب الوسيم، المتماسك، والواثق بنفسه، قوي الحضور  . 

الأمير المحبوب، لا يكاد يوجد  لواء أو محافظة لم يحل فيها ضيفا، خفيف الظل مرحبا به، يطمأن على أحوال الناس وظروفهم المعيشية، يهتم بأدق تفاصيل حياتهم، يستمع لشكواهم وطلباتهم، ويوجه بحلها فورا. ورغم أنه غض العود الا انه يعطي دون حدود. 

 انشغالات سموه  بقضايا كثيرة محلية وعربية ودولية، لم تمنعه من مواسات اهله وتطييب خواطرهم، حيث قام امس الأول بالمشاركة في تعزية ذوي الشهيد النقيب محمد الخضيرات الذي استشهد أثناء تأدية الواجب، وعاد المصابين في المدينة الطبية. كما انه يقوم بمناقشة الناس في القضايا والتحديات التي تواجه الدولة، والجهود التي تبذل لحلها، فهو الفارس الهاشمي الذي لا يخذل اهله ابدا.

كما قدم سمو ولي العهد لكل مواطن أردني حر شريف، اسباب للزهو والفرح، وهو يمثل الدولة الأردنية في المحافل الدولية والعربية، واثناء لقاءاته مع الزعماء والقادة والتفاهم معهم،
حول عدد من القضايا المحورية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكانت الكاريزما القيادية واضحة عنده سموه. 

حفظ الله الأمير الشاب، تحت ظل راعي المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه، وأدام على الاردن نعمة الأمن والاستقرار.